نبذة موجزة عن اليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ...
لمدة أسبوع كامل، يحتفل العالم بغسل الأيدى ليشكل حدثا فى السنة العالمية للنظافة التى أقرتها الامم المتحدة هذا العام ، حيث تحتفل اكثر من70 دولة فى القارات الخمس بهذا اليوم فى اطار جهودها لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالماء و الصابون .
إن هناك ما يقرب من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا نتيجة أمراض يسببها أساساً
عدم غسل الأيدي .
يجب علينا جميعاً القيام بثورة في التثقيف الصحي لغسل الأيدي ، ونؤكد فيها على أن غسل الأيدى من أهم الإجراءات لتجنب انفلونزا الخنازير و الإصابة بالأمراض عموماً .
لماذا الإصرارعلى غسل الأيدى ؟
الإصرار علي غسل الأيدي هو الشيء الوحيد الذى يمنع بصدق نقل العدوى، خاصة أن هناك 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان ، ورغم أنها لا تضر، إلا أنه من المهم إزالة الميكروبات الوافدة ، لأن البكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة.
إن الديدان الدبوسية تصيب 200 مليون انسان سنويا ، كما أن مليون منهم لايشربون مياه صحية، حيث يموت الاف كل يوم بسبب الماء الملوث.
ويمكن القول أن غسل الأيدي يمنع حدوث قائمة من الأمراض تشمل الإنفلونزا ، إلتهاب الكبد الوبائي A ، أمراض البرد ، التهاب السحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية ، الطفيليات المعوية .
ومن أكثر الفئات المعرضة للعدوى المسنين، مرضى السكري، الحوامل، الاطفال، و ناقصى المناعة.
ورغم أهمية غسل الأيدي في كل وقت ، إلا أن هناك حالات قصوي يجب فيها الاهتمام بشكل أكبر بعملية غسل الأيدي ، مثل التقلبات الجوية ، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام، قبل تناول الطعام وبعده، قبل و بعد استخدام الحمام، بعد العطس أو التمخط ، بعد اللعب ، بعد تغيير حفاض الطفل، بعد لمس سلة القمامة ، بعد لمس النقود ، قبل وبعد التماس أو زيارة مريض ، بعد لمس طفل استخدم الحمام، قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم ،
فمن المعروف أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة، وطلبة الجامعة 16 مرة فى الساعة.
ومن الأمور الأخري أيضا ضرورة غسل الأيدي بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها ، وعند إتساخ الأيدى، بعد إرتداء الحذاء ، قبل وبعد إرتداء القفازات، قبل إرتداء العدسة اللاصقة ، وعند تنظيف الأسطح .
الطريقة الصحيحة لغسل اليدين
* إستخدام ماء نظيف جارى دافئ ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالى الميكروبات
* التصبين : يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل
* فى حالة غياب الصابون :يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما
* وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول
* فرك كامل لسطح اليدين
* فرك الإصابع دائرياً
* فرك مابين الأصابع
* فرك الأظافر و ما تحتهما
* فرك ما تحت الاظافر : يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة
* شطف اليدين جيداً بالماء الجارى بعد التصبين لمد ة 20 ثانية
* تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة
--------------------------------------------------------------------------------
ويحتفل العالم هذه الأيام باليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ، وقد يجد المرء غرابة في مثل هذا اليوم وطبيعته ولكنه على أية حال حقيقة وليس مزحة ، وأظن إن الغرض منه هو تذكير العالم بضرورة الأنتباه الى النظافة ، نظافة الروح والجسد بعدما صارت الأمراض تفتك بنا جراء عدم الأنتباه الى تلك الجملة الأثرية ( أغسل يديك بالماء والصابون قبل وبعد الأكل )..ونحن نضيف الى هذه العبارة أغسل يديكَ بالماء والصابون وأنت تعمل أو تأتمن وديعة صديق أو وانت تخدم بلدك،أو تسوق بضاعة أو نقل كلام ما أو محاضرة تلقيها عن الحق أو الأنتخابات أو دور الأنسان في معرفة اجمل الطرق وأكثرها بياضاً للوصول الى ربك.فالنظافة لاتعني فقط طرد المكروب من على الجلد او منعه من دخول الجسد ،إنها تعني تنظيف الذات والذاكرة والفكر والأنتماء الى المجتمع وهذا لا يحتاج منا الى الصابون فقط ، بل نحتاج معه الغيرة والوطنية ونكران الذات والثقافة الرصينة وذلك ما نبحث عنها اليوم في طرقات شقاءنا وسط عطاس الدبابات ووعود الساسة وتصريحات الأطمئنان بأن الكهرباء ستظل متألقة بمصابيح أديسون اربع وعشرين ساعة في اليوم ،وهذا لم يحصل ، ولكن علينا ان نذكر أولياء الأمر ليوم هذه البلاد بأن الحاجة الى الماء والصابون والأحتفاء به تبدأ منهم قبل ان تبدأ من المواطن البسيط ، وعليهم أن يضعوا لافتات صغيرة من خشب الصاج فوق مكاتبهم خُط عليها بالخط الديواني هذه العبارة ليتذكروها قبل توقيع كل مرسوم وزاري يهم حياة أبناء وطنهم وجلدهم ومن بصموا لأجلهم بالحبر البنفسجي، فعندما يريد وزير التجارة مثلاً أن يستورد رزا أوحليبا لبطون ابناء الشعب عليه ان يقرا اللافتة التي خطت بعناية فوق رأسه وان يغسل يديه ولكن ليس بالصابون المصري الذي تستورده الوزارة فهو ( محجر ) وغير فعال ، وكذلك وزير الصحة فيما يخص الأدوية التي ثبت فساد وانتهاء صلاحية الكثير منها ، وهكذا بقية وزاراتنا المؤقرة التي تحتاج الى هذه العبارة من غرفة الأستعلامات وحتى مكتب الوزير.
وهكذا يحتاج الوطن لكي يُعمر ويعود متألقا وخاليا من مجاميع القتل اليومي ( الخاصة منها والعامة ) الى ان يضع هذه العبارة حتى على بدلات رجال الشرطة وخوذ الجنود ويافطات المؤتمرات الصحفية ومنافذنا الحدودية في المطارات وبوابات البر في سفوان وبدرة وربيعة والدنف والوليد وعرعر وكل( زاغور) يعبر منه الهواء من والى العراق.
نعم .العالم يحتفل هذه الأيام بالماء والصابون ، فمن الماء جعل كل شيء حي ، ومن الصابون نمتلك لمعان الوجه وزوال رائحة السمك المشوي ودهن ( التشريب ) ، وغبار الشوارع التي لم يمسها بعد اسفلت البلدية ،ومع الماء والصابون تبدأ اناشيدنا الوطنية التي تحفز فينا رغبة ان نكون الأقرب للحلم الوطني في محاولته توحيد ذاكرة وجسد البلاد دون أقلمة وكيانات تسعى لمكاسب المال والجاه والمناصب.
نحتاج الى ذات ناصعة في جسدها وضميرها وهذا قد لايوفره الماء والصابون في كثير من الأحوال لأن نظافة الروح تحتاج يقظة الضمير اولاً وليس يقظة الصابون وذلك لايأتي إلا في محاولة التقرب الى الله ومراجعة النفس وتذكر يوم الحساب حيث لاينفع الرقم السري في البنوك الاجنبية ولا هم يحزنون .وبالرغم من هذا فأن التذكير والتبشير للأحتفاء في هذا اليوم العالمي يكون ضرورة واهمية تمتلك ذات الوقع والصدى عندما نحتفل بيوم الأم ويوم الجيش ويوم المليشيات ويوم التفاح ويوم والفن ويوم الحشاشين وجميع ايامنا التي هي ربما هي اكثر عددا من أيام السنة الميلادية...!