"الإنسان ذئب لأخيه الإنسان " (هكذا قال أحدهم) بل هو الذئب بعينه.هي حقيقة أقولها و أكررها كما قيلت من قبل و قد أدركت حقيقتها اليوم , فهو يسعى دائما إلى إقلاق راحته وتحطيم سعادته و جعله يعيش الشقاء و الضياع مستخدما في ذلك شتى أنواع المكر و الخداع تنبؤ بخبث داخلي مدفون و ببغضاء و شحناء متبادلة.
"الإنسان ذئب لأخيه الإنسان " فلا يهنؤ له بال و لا يستقر على حال. فأي فعل أو رد فعل قام به فهو يعاقب عليه بغض النظر عن طبيعة هذا الفعل... إنه المجتمع وظلم المجتمع و جور المجتمع.إنه نتيجة تناقض فكر وبنية المجتمع و بالتالي فهو باطل باطل باطل.أنا لا أظلم أحدا و لا أسخر من أحد و لكنها حقيقة أقولها بكل حرية و مسؤولية.
تصور أنك تستيقظ باكرا نشيطا مرحا,فيبدأ يومك على هدا المنوال ثم يأتي أحدهم في وقت من الأوقات فيرغمك أن تقوم بفعل أو برد فعل ثم يعاقبك على ذلك بالتأنيب أو الشتم أو الضرب,هذا ليس عدلا و لا إنصافا و لا يقبله أي عقل و لا دين و لا ملة. كيف لا تغير مزاجك؟ كيف تركن إلى الإستسلام و الإنهزامية في هذه الظروف.هذا لا يقوم به إلا من فقد الإحساس و الشعور.
فالحقيقة هي أنه لابد من هجر هذا المجتمع إلى مكان تستقيم فيها أحوالك و تستوي فيها أمورك,فلا أحد يقلق راحتك و لا أحد يستهجن فكرك. أنا ذاهب إلى عالمي,إنه لي وحدي,وداعا إلى الأبد.
غريب زكي 28/12/2007
الإثنين 06 سبتمبر 2010, 15:50 من طرف عاشق الابداع