الكل تابع يوم الأمس مباراة فئران الأطلس أو أسود الأطلس, سموهم ما شئتم فما عادت الأسماء تهمني ما دامت لا تعبر عن مسمياتها. و قد انتظر الجمهور المغربي هذه المباراة بشغف ,حتى الذين أقسموا على ألا يعودوا إلى ذلك,ولو علموا بأن المباراة ستكون هكذا ما ضيعوا أوقاتهم في المتابعة.
وتعتبر نتيجة المقابلة المخزية أمام وحوش أفريقيا الوسطى صدمة قوية لوزير الشبيبة و الرياضة منصف بلخياط و الفاسي الفهري الذين أطلقوا إشاعات العهد الجديد للكرة المغربية و ادعاءات طي صفحة الماضي ,و كشف زيف كل هذه الشعارات الكاذبة .و لو أن منصف بلخياط فتح محلا تجاريا للخياطة أو لبيع الأثواب (أوعطى تيساع للرياضة كون دار لاباس) و لحقق نجاحات كبيرة في ميدان الأعمال (و هادشي لي كان كيضرب عليه ملي شد الوزارة).
فكيف يكون حال الكرة في دولة تطرد الرياضيين الحقيقيين كعزيز بودربالة و بادو الزاكي (او كاتجيب شي بوكريشة ياكل رزق د عباد الله اويزيد معا الطريق).وقد صدق الشاعر إذ قال:
لفد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
و لو نارا نفخت فيها أضاءت و لكنك تنفخ في الرماد
أما الفاسي الفهري فلو كان مولاي ادريس حيا لبادر إلى هدم مدينته فاس وإعادة بناءها أو إلى تغيير اسمها على الأقل و لو كانت فاطمة الفهرية هي الأخرى على قيد الحياة لتبرأت منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب. لأن هذا الفاسي لا علا قة له بالرياضة و لايفقه فيها شيئا و رغم ذلك فقد حصل هذا المنصب لأن أبوه أو عمه (اولا أشنو كيجه كاين فالحكومة).
هكذا الحال عندنا تنعم الطبقة المترفة و يتبهرجون علينا كأنهم على خشبة المسرح و لسان حالهم يقول فليذهب الشعب إلى الجحيم. و لكن هؤلاء المساكين لا يعلمون بأن هذه الخشبة ستخسف بهم يوما ما كما خسفت الأرض بقارون