أمرت المحكمة الهندية العليا اليوم محكمة أدنى بإرجاء الحكم في نزاع بين الهندوس ومسلمين على أرض مسجد بابري في شمال الهند الذي دمره متعصبون هندوس عام 1992 لبناء معبد هندوسي محله.
وجاء قرار إرجاء الحكم من غد الجمعة إلى 29 سبتمبر/أيلول الحالي بعد أن قدم رجل التماسا إلى المحكمة العليا حتى ترجئ الحكم قال فيه إنه يمكن حل المشكلة خارج ساحات القضاء.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتهم تقرير حكومي هندي تم تسريبه للبرلمان زعماء من المعارضة الهندوسية بلعب دور في تدمير مسجد بابري، في واقعة أثارت شغبا واسع النطاق بين المسلمين والهندوس.
وجاء في التقرير أن زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي لعبوا دورا في التخطيط لتدمير المسجد، ومن بين الأسماء الواردة في التقرير رئيس الوزراء السابق أتال بيهاري فاجبايي، وزعيم المعارضة لال كريشنا أدفاني.
وكانت حشود هندوسية غاضبة قد دمرت مسجد بابري الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في بلدة أيوديا بشمال الهند عام 1992، بدعوى أنه أقيم على مكان مولد ملكهم راما الذين يعتبرونه إلاها.
وأثار تدمير المسجد وقتها اشتباكات بين الهندوس والمسلمين خلفت مئات القتلى في أماكن متفرقة من البلاد.
وكان رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ قد صرح بأن القضية التي تدور حول مسجد بابري من التحديات الأمنية الكبرى في الهند هذا العام، إلى جانب تمرد ماوي، والمطالبين بالاستقلال في إقليم كشمير.
المصدر: وكالات