في جواب لـ”عبد الكبير زاهود” كاتب الدولة في الماء والبيئة على سؤال حسان التابي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب في موضوع السدود بإقليم طاطا أكد (معاليه) أن “المغرب ينجز ثلاثة سدود كبيرة سنويا بعدما كان الأمر يقتصر على بناء سد واحد كل سنة، وقد كان مقررا إلى غاية 2012 بناء 10 سدود لكن بفضل رفع الوتيرة تم في 2010 بناء 11 سدا موازاة مع برمجة بناء ألف سد صغير في أفق 2030.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية أصبحت بدورها تحظى ببرامج بناء السدود، وبالنسبة لإقليم طاطا هناك سد مبرمج هذه السنة وثلاثة حواجز السنة المقبلة.”
وفي تصريح للعلم أبرز حسان التابي “أن في ظل الوضعية الراهنة، لايستفيد السكان من مياه الأمطار سواء كانت غزيرة أو قليلة نظرا لضياعها، ولو تمت تعبئة قسط منها عبر سد أو حاجز لما عانت المنطقة من الجفاف، لذلك أكد المطلب الملح للسكان لبناء سد أو سدين لتعبئة مياه الأمطار حتى تتم الاستفادة منها في السقي وتعزيز منسوب الأثقاب والعيون ورفع رطوبة التربة.”
إن المتأمل في مثل هذا الكلام ليفغر فاه عجبا, فكما نعلم تتوفر طاطا على أغنى الفرشات المائية على الصعيد الوطني لكن حتى “كيلو” من الـ”بطاطا” لا تُـنتج محليا, و الفلاحة الطاطاوية في أتعس حالاتها و الهجرة نحو المدن في تزايد متجدد, بل إن وكالات الماء “الصالح للشرب” قد سيطرت على الشبكات المائية المنزلية, و أصبح كل من يريد الربط بهذه الشبكة ينهك بـ”غرامة” لا تقل عن الـ5000 درهم,…عملا بالحكمة المشهورة “منكم و إليكم…”
إن الناظر في موضوع الثروات المائية بطاطا ليصاب بالدوار فالعديد من السواقي بالإقليم ما تزال طي النسيان و المديرية الفلاحية لا تحرك ساكنا, فأي “تنمية فلاحية و أي اسنثمار فلاحي” تتحدث عنه أيها النائب المحترم؟؟؟ و أنت غائب عن الميدان إلا في المناسبات الإنتخابية الموسمية… ما أتعس حظ أهالينا الطاطاويين…
عن مدونة أقا بلا حدود