رصيف الذكريات

اقف متأبطا ملفا اصفر
تآكل من فرط القدم
أقف على رجل واحدة كاللقلاق
على رصيف ذكرياتي
من هنا انسحبت بعض ايامي
ومن هنا تساقطت جل اوراقي
اصبحت عاري الراس ....
كشجرة صلعاءفي فصل الخريف
غدوت والرياح تعبث باوراقي
هل حان السفر
هل حان الغروب
قبل الان كانت معي
طفلة بعيون الشمس
لحظة الشروق
كانت تمشي لتعزف ببسمتها
لحنا لايسمعه غيري
في لحظة اثناء غفوة منها ومني
تاهت عني وتهت عنها ...
ربما ركبت قطار لايفظي الى قلبي
أو
أغراها وجه آخر غير وجهي
أو
نامت في مدينة تغتال العذارى ليلا
يا عاشقة الهروب الى الامام
ها أنت قد سلخت من عمري عمرك
ها أنت تقبعين وحدك من غيري
والايام بنا تسري ...
ماذا كان سيحدث لوركبنا القطار سويا
وقفت بعد انفلات العمر
على رجل واحدة كاللقلاق
انتظر طلعتك مع اشراقة كل صباح
يوم تعودين ساقدم ماتبقى من ايامي
قربانا للعاشقين ....
لن اندم طفلتي عن يوم
ان اندم طفلتي عن عمر
سلخته من عمري وانا هنا
وانا هناك اوهم الذات بطلعتك
هنا ... هناك كنت تحلمين لي
هنا ... هناك بعد هروبك الاسطوري
ربما حلمت لرجل حلمي وكدبت عليه ونمت
ألبسته ثوبي وتابطت دراعه وحلمت
لم يكن حلمك غير ذلك الحلم
الدي انفلت مني ومنك
اقف طفلتي هنا منذ الافتراق
احدق في كل الوجوه المارة بي
علني اعثر عليك بين الحشود
علني اسرق لحظة من زمانك الماضي
اقف هنا وهناك منذ الفراق
على رجل واحدة كاللقلاق
المصدر منتديات دفاتر مع تحيات ابو ايوب