جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك – إقليم طاطا
1260 تلميذا يتابعون دراستهم في ظروف صعبة
جاء في رسالة وجهتها جمعيات المجتمع المدني بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك إلى وزير التربية الوطنية، إن حوالي 1260 تلميذا بالتعليم الابتدائي بالجماعة المذكورة يتابعون دراستهم في ظروف صعبة وغير مناسبة، بسبب ما وصفته الرسالة المشار إليها –توصلت "التجديد" بنسخة منها- بسياسة تهميش نهجتها مندوبية وزارة التربية الوطنية بطاطا منذ سنوات اتجاه الشأن التعليمي بالمنطقة.
وأشارت رسالة جمعيات قصبة سيدي عبد الله بن مبارك (167كلم عن طاطا)، إلى أن المدرستين الابتدائيتين الوحيدتين بالجماعة "تمدولت" و"سيدي عبد الله بن مبارك"، تضمان أقساما من النوع المركب لم تعد تصلح لعملية التدريس، نظرا لأن سقوفها أصبحت آيلة للسقوط بفعل الأَرَضَة، وزجاج نوافذها مكسر بالكامل، كما أن المدرستين الابتدائيتين نفسيهما لا تتوفران على مرافق صحية مناسبة.
وأوضحت الرسالة نفسها أن الأقسام تعرف اكتظاظا "مهولا"، وتعرف كذلك تعدد المستويات في القسم الواحد، وأن الدراسة بجماعة القصبة لا تنطلق إلا في شهر دجنبر في أحسن الظروف منذ حوالي أربع سنوات، بسبب الخصاص الحاصل في أساتذة التعليم الابتدائي، رغم إن النيابة الإقليمية للتعليم بطاطا تلجأ إلى تكليف أساتذة احتياطيين في جماعات أخرى.
وطالبت جمعيات قصبة سيدي عبد الله بن مبارك في رسالتها، وزير التربية الوطنية بالتدخل العاجل لإيقاف "مظاهر التهميش" التي تعيشها المؤسسات التعليمية بالمنطقة، داعية إلى إحداث إعدادية تُمكِّن تلاميذ الجماعة من متابعة دراستهم بالقرب من ذويهم.
وقال أستاذ يعمل بمجموعة مدارس سيدي عبد الله بن مبارك لـ"التجديد"، أن التلاميذ الذين يدرسون هذه السنة في المستوى الرابع، لم يتلقوا أية حصة دراسية من برنامج المستوى الأول خلال موسم 2005/2006، نتيجة الخصاص الذي ظلت تعاني منه المدرسة التي يعمل بها منذ سنوات. وأكد المتحدث إنه إلى حدود إدلائه للجريدة بتصريحه، مايزال حوالي 150 تلميذا بالمجموعتين المدرسيتين بجماعة القصبة، بدون أستاذ من بداية الدورة الثانية، بسبب إقدام نيابة التعليم على إلغاء تكاليف ستة أساتذة دون تعويضهم، مؤكدا أن نسبة انقطاع الفتيات عن الدراسة بعد المستوى السادس مرتفعة، وذلك لبُعد المؤسسة الإعدادية المستقبلة بحوالي سبعة كيلومترات، وعدم كفاية المنح الدراسية المخصصة للجماعة.
حزب العدالة والتنمية