قالوا لها : انت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية
فردت واثقة من ذاتها : مرحبا إن كان ديني جاهلية ،
فقالوا لها : ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير
فردت بكل صرامة : ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
قالوا لها : لكن مازلت صغيرة وانت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا ،
فألقمتهم حجرا بقولها : إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.