حمامات باني

مرة اخرى تعود حافلات حسن التابي اللي هو صاحب شركة النقل ديال سريع باني لتحتل الواجهة ليس لان السيد التابي اتى بشيء جديد لفائدة المسافرين الدين يسافرون على متن حافلاته المهترئة و انما حيت الكيران ديالو لم نعد نسمع منها الا الاخبار السيئة
اخر هده الاخبار يفيد ان السيد التابي يرفض الامتتال لقوانين بلدية اقا و الدي يقضي احدى قوانينها المنظم لحركة السير و الجولان بتحويل محطة وقوف الحافلات من شارع 6 نونبر الى ساحة المسيرة.
و بينما طالبت بلدية اقا السلطات المحلية و جهاز الدرك بالتدخل فرد صاحبنا كان ان هدا الموضوع لا يتعدى ان يكون مجرد تصفية حسابات مع الرئيس السابق لبلدية اقا
ما اثارني في الموضوع هو هده السلطوية و العليوية التي يستشعرها السيد التابي فالسيد كما نعلم برلماني يتمتع بالحصانة و لكن هل هدا يعني ان هدا الامتياز يسمح له باش اتفرعن او يضرب بقوانين بلدية اقا عرض الحائط
كنا سنحترم راي السيد التابي لو ان حافلاته تحترمنا و تعاملنا كبشر و ليس كحيوانات تكدس بعضها فوق بعض دون احترام الحمولة القانونية لحافلات نقل الركاب.
كنا سنتضامن مع السيد التابي لو انه تواضع يوما و نزل من سيارته الفاخرة و ركب معنا احدى حافلاته العجوزة ليعرف حجم المعاناة التي يتكبدها كل ذي حظ تعيس رمت به الاقدار لركوب احدى حافلاته
حافلات سريع باني يعرف الجميع انها تتاخر عن مواعيدها سواءا في الانطلاق او الوصول لكن الجديد هده المرة هو ان هده الحافلات لم تعد تصل حتى الى محطاتها النهائية بعدما صارت تتوقف بعباد الله اللي راكبين فيها فالخلا كما حدت مؤخرا في رحلة رابطة بين مدينة طانطان و كلميم حين تعطلت احدى هده الحافلات فالخلا و سط رمال الصحراء اوا تصور عباد الله صايمين و ما لاقيين حتى الظل او الشمس كاتحرق اويبقاو علا هاد الحال نص نهار دون اصلاح الحافلة
مشكلة السيد التابي هي انه لا يعرف حتى كيف يتواصل مع الناس فحتى عندما يقترف مثل هده الاخطاء في حق مسافريه فانه لا يكلف نفسه حتى عناء الاعتدار لهم بحال الا غادي اخلص عليها الضريبة
و يتدكر الجميع كيف انه و من باب رغبته في امتصاص غضب المسافرين قام بنوزيع قنينات الماء البارد سيدي حرازم على كل المسافرين على متن حافلاته ايام الحر في يوليوز المنصرم .
السيد التابي لم يكن يعلم ان مبادرته هده سيقابلها المسافرون على متن حافلاته بعد ايام قليلة فقط بكتير من الجحود و النكران بعدما قام العشرات من سكان مدشر "تغاط " بنواحى مدينة كلميم بالنزول الى الطريق و حالوا دون مرور حافلات سريع باني احتجاجا على تردي خدمات هده الشركة .السي التابي مسكين رجعات ليه المبادرة ديالو ببومزوي.
و الحقيقة ان الدي كان يجدر بالسيد التابي ان يوزعه على المسافرين عبر حافلاته ليس قنينات الماء و انما رسائل اعتدار و طلب المسامحة ليس في المناسبات الخاصة فقط و انما صباح و مساء كل يوم
فبسبب الخدمات المتردية التي تقدمها شركة سريع باني و المتمتلة في تاخر الحافلات عن مواعيدا المحددة و الازدحام الشديد الدي يعم حافلاته و انعدام التجهيزات الاساسية داخلها كمكيفات الهواءعلى سبيل المثال
فالمطلوب من السيد التابي هو ان يعتدر للمسافرين عشرات المرات كل يوم لكنه لم يسبق له ان فعل و ربما لن يفعل ابدا لان الرجل و من كترة انشغالاته بالحفاظ على مقعده في قبة البرلمان لا يعرف لغة اخرى غير لغة الحديد
نيابة عن جميع المسافرين على متن حافلات سريع باني اطلب من السيد التابي ان يشرح لنا السبب الحقيقي الدي يجعل حافلاته تخلف مواعيد انطلاقها و وصولها و لمادا لا يعتدر للمسافرين على دلك و لمادا لا يجدد اسطوله الدي عمر اكثر من اللازم او على الاقل تدعيمه بحافلات جديدة تعفينا من ركوب حافلات عجوزة تصلح لكي تكون اوطوبيسات او ركنها بدار العجزة "الفوريان"
السيد التابي تنتظره اسئلة كثيرة لكنه يتمادى في الاختفاء عن الانظار و هو يعلم جيدا ان دلك ليس في صالحه لان رائحة الانتخابات بدات تلوح في الافق
و قبل ان يظهر اود ان اخبره ان الاسم الدي تستحقه شركته هو حمامات باني خصوصا في فصل الصيف خاصها غير الما السخون و السطولا و الصابون البلدي و اخبره ايضا ان مبادرته بتوزيع قنينات الماء على المسافرين ينطبق عليها المثل القائل "العكر فوق الخنون"
وفي الاخير نندد و نستنكر عجرفة هدا البرلماني المتعالي و شعوره السيادي و حصانته التي يخال انها تجعله فوق القانون
كما ننوه بقرار بلدية اقا باجبار هدا البرلماني المتعجرف على المتول لقوانينها كبلدية قائمة الدات لها قراراتها و سيادتها وفي نفس الوقت نطالب السلطات المحلية و جهاز الدرك الملكي بفتح تحقيق شمولي و دقيق حول تصريحات السيد التابي حينما قال ان الموضوع عبارة عن تصفية حسابات مع رئيس البلدية السابق فالراي العام الاقاوي من حقه معرفة كل صغيرة و كبيرة تتعلق بتسيير شؤونه


بقلم امنار
كل حقوق الطبع و التوزيع محفوظة لمنتديات لكناتة
__________________

حمامات باني....اسم على مسمى
و الأدهى هو تكبر صاحب هذه الحافلات من الإمتثال للفانون
الشكر ممدود إليك أمنار