ما زال يمارس هوايته التي أعتاد عليها ما زال يختلس النظر من بعيد أربع سنين مرت وهو على هذا الحال
الكل أصبح يعلم انه من الصعب جدا ان يفعل حسام أمرين
الأول : أن يترك النظر اليها من بعيد
الثاني : أن يصارح بحبه لها يوما
كل من يعرف حسام يسميه (عاشق ليلى) (مجنون ليلى الجديد )ولكن الفرق ان الأولى كانت تعلم بحب قيس والثانية لا تعلم أو أنها تعلم ولكنها تتنظر كلمة من الملهم العاشق شئ يمنعه دائما من أن يصارح او ربما أمر أختلاس النظرات أصبحت له هواية ويخشى أن صارح بحبها يفقد تلك الهواية والميزة التي جعلته معروفا بصاحب النظرات من وراء الاشجار والجدران والابنية
لم يكتفي حسام بالنظرات بل أخذ يطور هوايته عرف عنوان بيتها وكل يوم وهي تخرج من الجامعة يراقبها بل أزداد الأمر عن ذلك أصبح صباحا وقبل خروجها من البيت يقف ببابها يرأها دون أن ترآه يختلس نظرة الصباح منها
اصبح يعرف كيف يكون شكلها صباحا وكيف يكون بعد الظهر وكيف شكلها حينما ينتهي الدوام
يتوسل الأصدقاء حسام أذهب وأعترف ربما تحبك ربما تريد منك كلمة أنها أخر سنة ماذا تنتظر أذهب وأعلمها انك اصبحت شاعرا من أجلها وأديبا وكاتبا انك أصبحت الملهم الأول في الجامعة قل أعترف وأن رفضت لا تيأس
من يريد شيئا يحاول مرات ومرات لا تضيعها حسام الكل يعلم بحبك وهي بالـتأكيد تعلم لكنها تنتظر
أخرج يا حسام من الهواية وادخل في الحقيقة
بعد الالحاح نظر حسام الى أصحابهم وقال أنني اعلم انكم محقون ولكنكم لا تعلمون أهم نقطة
أن عشقي يختلف
أنا اعشق النظر اليها اعشق ضحكتها أعشق طريقة سيرها
عشقي لشكلها في الصباح يختلف عن عشقي لها بعد ساعات
أعشق رأئحة عطرها اعشق طريقة لمس يدها لشعرها
أعشق انفاسها أعشق قلمها الذي تكتب به أعشق الازهار التي
هي كل يوم تمر عليها وتسلم عليها وتشمها وما دام تحبها أنا احبها
أصبحت أعرف ما ستلبس اليوم وما لبسه غدا
كنت أكره الاحمر واه كم أنا احب الأحمر ألأن وكيف أكره لونا هي تعشقة
ليس المهم ان تعلم ولكني المهم ان لا افقد متعتي من اختلاس النظر اليها
بيدي نصف الكفة وهو أني اعشقها
ولكني لأعلم ان صارحت هل احوذ الكفتين أم أني افقد الأثنين
لو أني صارحت بحبي ورفضت هذا الحب العظيم هل يبقى يا اصحابي عظميا
هل سابقى مستمتعا مثلما أنا الان بالنظر اليها هل سابقى أكتب لها شعرا وقصائد ونثرا
هل سأبقى عاشقا للون الأحمر
نعم انها هوايتي وستبقى هوايتي
وستبقى