مقال مرعب: حتى العقارب ... يا وزيرتنا...عاقت
هذا المقال ليس لذوي القلوب المرهفةالمشهد الأول
مع اشتداد حرارة الأجواء, تخرج ذوات الدماء الباردة من جحورها تبحث عن البرودة كابن آدم تماما, و غالبا ما تصادف تلك المخلوقات السامة ضحاياها فتدافع عن نفسها باللدغ و اللسع... و هذا المشهد غالبا بالليل.
المشهد الثاني:
ينقل المريض إلى المستوصف المحلي ليجد في استقباله أبوابا موصدة أو ممرضا لا يدري ما يقدم للضحية المسممة ... فلا دواء هناك و لا داء... ومن تسمى بالمداومة متقاعدة,الخلاصة كقول الشاعر:
ألقاب /مؤسسة/ في غير موضعها *** كالقط يحكي انتفاخا صورة الأسد
المشهد الثالث:
تُحمل الضحية على أية دابة, و يُرجع بها إلى بيتها, و أنينها يفزع عقربا صغير من أعماق جحره...
المشهد الرابع:
يرى العقرب الصغير الضحية, فيهمس في أذن أمه / لماذا لم يمت العدو الذي لسعته أمـــاه/, فتجيب الأم: يا ولدي, تعلم مني لا تلسع أبدا بقوة, و لماذا يا صاحبة الأذرع السميكة؟, تجيب العقرب – الأم: أولا, رحمة بهؤلاء المساكين من العذاب لأن مستشفياتهم موطن لنا أيضا و حتى حُقنهم أيضا تشبه إبرتك, ثانيا: حتى تجد ,مرة أخرى, من تلدغ...
المشهد الأخير:
و أنا أكتب هذه القصة الواقعية من عالم العقارب: أرى صفا من العقارب تندفع نحوي بكل نظام و ثبات, أقدم لها تحياتي و احتراماتي الكاملة... لتدعني أمر...فأنا الغريب في مملكة العقارب.