السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم ابدأ بها موضوعي للنقاش حول واقع التعليم القروي بالمغرب
اتمنى ان تستفيدو
آليات التغيير/
تبدأ العملية الأولى لتحديد نوع المناهج التعليمية المطلوبة بدراسة الواقع التعليمي وتحديد الجوانب السلبية والمعوقات التي تحد تطوره ثم توضع الخطط لمرحلة الأصلاح منطلقة من متطلبات المجتمع وخصائص المرحلة داخليا وعالميا.فالمناهج التعليمية هي الأطر الكبرى التي تكون الفضاء العام الذي تجري من خلاله عمليات تعليم المستقبل وثقافته .وبنفس الوقت تحدد وترسم أهم المقومات والمكونات العلمية التي تعتمد عليها بنية التعليم وداينمياته لتحقيق الأهداف المرسومة له .أن المناهج ترتكز على أسس ومفاهيم من أجل خلق القدرة فيها على تثبيت قيم وصيغ التعامل بين أفراد المجتمع المدرسي لها قابلية السريان الى البيت والشارع وهي تساعد على خلق قاعدة ثقافية قوية واضحة المعالم بفعل ما تحويه وماتغرسه في نفوس الناشئة من قيم انسانية وما تؤكده من روح المواطنة وما تقدمه من ادانة لكل قيم ومظاهر التخلف وتساعد المجتمع الى الوصول لحياة أفضل.
يجب أن تنصب جهودنا على اعداد مناهج تتوفر فيها القدرة الكبيرة على مواجهة تحديات العصر بأسلوب علمي فعال وبأدوات حديثة وملائمة وأن تلبى احتياجات الخطط التنموية وتراعى الاسس التي تستند عليها صياغة المناهج وما تتضمنه من أهداف تربوية تعكس حاجات المجتمع وتساعد على تطوره وتحسين كفاءة العنصر البشري وتنظيم أكفأ الأساليب الأدارية والتوظيف الأمثل للموارد والاستغلال الفعال لكل ماتقدمه التكنولوجيا الملائمة وتوسيع قاعدة الفرص التعليمية لمزيد من المشاركة الفعالة لجميع أبناء المجتمع والمؤسسات المدنية والقوى الفاعلة فيها لتستطيع خلق وتنمية الشخصية المتكاملة المتزنة لجميع الدارسين من دون استثناء واكسابهم المهارات التي تمكنهم من تعليمهم الذاتي مدى الحياة ولايأتي هذا الاببناء مناهج تتماشى مع عصر العولمة وما يحمله من انفجار تكنولوجي ومعرفي متسارع من ناحية ومن ناحية أخرى اشاعة حب الوطن وغرس الروح الاجتماعية وقيم المواطنة والابتعاد عن الفردية والأنانية.
المناهج التي نريد:-
ان الهدف النهائي للمنهج الدراسي هو بناء الانسان ثقافيا وانسانيا وعلميا واجتماعيا .ان بلدا غارقا في التخلف لعشرات السنين كالعراق وقد حصل فيه تغيير جذري في النظام يحتم علينا تغيير المناهج بصورة انية وبشكل جذري وبأسرع وقت ممكن أننا نحتاج الى مناهج تعليمية عميقة وشاملة وواقعية وجريئة لجميع مراحل التعليم وأنواعه لها القدرة على معالجة التخلف الذي عانيناه بصورة فعالة وما علينا الا أن نهيىء جميع مستلزمات انجاحها ومن الضروري أن تعمل المناهج في توليد الموازنات الفكرية والقيمية والوجدانية التي تؤسس للسلام الأجتماعي والأخوة بين المواطنين والتعاون بين أبناء المجتمع والتواصل الاجتماعي ودافعية المشاركة الديمقراطية .ويصبح من الضروري اعادة النظر في بناء المناهج وتحديد أهدافها والتأكيد على الأمور الأتية:-
1-احتياجات الطلبة وقدراتهم وميولهم
2-متطلبات الخطط التنموية وربط التعليم بالمجتمع واحتياجاته
3- ربط التعليم بالتطور العلمي ومتطلباته والبيئة ومعطياتها.
4- التأكيد على القيم الروحية والوطنية والأنسانية والديمقراطية
5- العمل على اشاعة حب الوطن وغرس الروح الاجتماعية وقيم المواطنة الحقة
لذا يجب اتباع خط واضح في التعليم يتم على أساسه اختيار المناهج وطريقة الدراسة وتعويد التلاميذ على التفكير العلمي والابتعاد عن الخرافات .فالمناهج التعليمية تشمل جميع جوانب العملية التربوية والتعليمية من التلميذ والمعلم والكتاب المدرسي والإدارات المدرسية والاشراف التربوي وجميع النشاطات والفعاليات الصفية واللاصفية.
مقدمات في التغيير
أن أول الأمور التي يجب أن ترافق تغيير المناهج مبدأ تكافؤ الفرص في تعيين المعلمين والكوادر الادارية في جميع المؤسسات التعليمية وأن تعد مسألة الكفاءة هي المقياس الوحيد الذي يؤخذ به. وأن يطبق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب كما من الضروري أن يطبق مبدأ تكافؤ الفرص أيضا في المعاهد والكليات وفي توظيف الخريجين ولكون التعليم قضية كبرى يتحتم تخصيص الموارد المالية والمادية والبشرية اللازمة لتطوره وتقدمه ليلحق بالتقدم العلمي المتسارع وارساء قاعدة تعليمية متطورة وربط التعليم بالتنمية كما يصبح من الضروري تحقيق أعلى نسبة استيعاب للتعليم الابتدائي وتوفير الخدمات التعليمية لجميع السكان بنينا وبنات وفي جميع مناطق الحضر والريف والبادية وخفض معدلات كثافة الفصل الدراسي (30)طالباً للابتدائية و(35)للدراسة المتوسطة والعمل على تقليل وخفض معدلات التسرب والرسوب الى أقل نسبة ممكنة .
• وضع خطة لاستكمال عملية محوالأمية وتطبيق التعليم الالزامي ومجانية التعليم في المراحل المختلفة .
• فك الدوام المزدوج لبعض المدارس وتوفير مستلزماته من أبنية ومعلمين وأدارات .
• ضمان جودة التعليم وتطوره النوعي وربطه بالعمل المنتج وزيادة الانفاق عليه وتجنيد الطاقات اللازمة لرفع مستواه واعداد رؤية تطويرية للتربية والتعليم .
• ضمان تخرج الشباب من التعليم الثانوي مزودين بقدرات عالية في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء .
• الاهتمام بالابنية المدرسية وجعل بنائها متكاملا ومناسبا للمدرسة الحديثة بجميع المرافق الحيوية كالساحات والقاعات والحدائق والمختبرات والمسرح والحانوت والمرافـق الصحيـة وقاعـات الاستراحـة والمكتبات والمرسم .
• الأخذ بكل المستجدات في الوسائل التعليمية والمختبرات وورش الكهرباء والحدادة والنجارة وجعلها منتجـة لافـادة المدرسـة والمجتمع ومـن الضروري أن يلـحق بالمدرسـة الريفية حقل منظـم لتعليم الطلاب على الطرق الحديثة في الزراعة.
• رفـع مكانـة المعلم الاقتصاديـة والأجتماعيـة بزيـادة مستـوى الراتب الشهري ورفـده بمخصصات مهنيـة مـجزيـة ومخصصـات سكـن وبنـاء دور لـه فـي المناطـق الريـفيـة
مــنـــقول وبتصرف