نقلته كتاب"قصص و معاني" من جمع علاء صادق
الطفل والمسمار
كان هناك طفل يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسماراواحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليومالأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلمالولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
الولد أكتشفأنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتىاليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقةعندها ذهب ليخبر والدهأنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمارقال له والده: الآن قم بخلع مسماراواحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابكمرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد منإبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السوروقال له
بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السورلن تعود أبدا كما كانت).
تعليق: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرجمنك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراهالهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجوداجرح اللسانأقوى من جرح الأبدان.
القصة المقبلة: املئوا الأكوابلبنا