لأخوة بين الفقه القرآني وخزعبلات الفكر المعاصر
في الحقيقة أود قبل البدء في طرح هذا الموضوع أن أقدم له بسؤال:
ما هو مفهوم الأخ؟ وما هي تلك المفاهيم العالقة بهذا المصطلح؟ بله الخزعبلات الفكرية التي لا تعترف إلا بأنانيتها و ذاتيتها الموغلة في الزيغ؟
لقد تطاولت الأيادي العفينة وامتدت لتلوث كل ما من شأنه أن يعيد لهذي الأمة عزتها و يحقق وعد الله و وعد رسول الله بالإستخلاف في الأرض و هوكذلك وعد نبوي...
إنه تثبيط للعزائم وتجرأ على النصوص و تجاوز غير مسموح للخطوط الحمراء. إنه مس للمقدس في ذهن الامة. وإلا بالله عليكم من أين جاءت أمثال هذه العبارات: الخوانجي- الخوانجية.... و أصبح كل من يتأسى برسول الله و يطلق لحيته إرهابيا و ظلاميا و... وكل من إختارت الله و ما عند الله فامتثلت أمره في الحجاب اضحت إمراءة دون قيمة وهي ذميمة لدلك لا تبدي جمالها للعيان...
ويا للمفارقة كيف يقدس أولائك المقنعين أشياخهم الملتحين من كارل ماركس و نتشيه وغيرهم كثير. لماذا هذه السطحية في التعامل مع الأمور يا أصحاب العقول المتفتحة.
أقول لقد سقط أقنعتكم و فضحتم بين الأنام فادخلوا في دين الله و إلا مُحِقْتُمْ...
إسمعوا يا أصحاب الجرائد بل الجرائم أصحاب الصحف الخبيثة بل التُّحف يا أصحاب المجلات الهابطة بل المزلاِّت يا أصحاب الأقلام المسمومة..إسمعوا ثم تأملوا وبعدها صححوا مفاهيمكم إن كانت لكم ذمة أنا لن أشرح ولكن أدع فطرتكم تتوب:
يقول الله تعالى: (( إخوانا على سرر متقابلين))
و يقول سبحانه: (( إنما المؤمنون إخوة))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إشتقت إلى إخواني)) قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: (( بل انتم أصحابي...))
إن الأخ مصطلح إلهي ونبوي فلا تشوهه دعوا الناس يتوبون إلى التواب دعوهم يدخلون في دين الله أفواجا لا تكون دعاة على أبواب جهنم لا تكفروا بنعم الله و تصدوا الناس عن شكرها.
إن الأخوة و الحب في الله هي أس التغيير في الإسلام ألم ترى أنها من أوائل اعمال النبي صلى الله عليه وسلم حين الهجرة. إن أي تشويه لهذا الإتجاه طعنة خنجر قاسية في جسد الأمة الممزق و زيادة غير نزيهة لجرعات السموم المراد للأمة تجرعها...
و عودوا إلى الله لعلكم تفلحون
والحمد لله التواب الرحيم