قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الجمعة إن لبنان جزء أساسي في السلام الشامل بالشرق الأوسط، وإنه لا سلام بدونه، مؤكدا أن بلاده لن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال ميتشل عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا الرئاسي "نحن نؤمن بأن لبنان جزء أساسي في السلام الشامل بالشرق الأوسط الذي يسعى إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما وتنادي به المبادرة العربية للسلام"، موضحا أن واشنطن "تحترم سيادة لبنان ودوره في السلام الشامل"، وأكد أن "الولايات المتحدة لا ولن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأشار ميتشل إلى أن الغرض من زيارته هو "إطلاع الرئيس اللبناني وكبار المسؤولين اللبنانيين على مستجدات محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وللتشاور مع القيادة اللبنانية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة بشأن مسائل حفظ السلام والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701".
وكرر المبعوث الأميركي ما قاله أوباما من أن السلام الشامل "يتضمن السلام الفلسطيني والإسرائيلي، والسلام المتفق عليه بين سوريا وإسرائيل، وأيضا بين لبنان وإسرائيل، فضلا عن التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها، هذه الرؤية الكامنة في صلب مبادرة السلام العربية التي تم التوقيع عليها هنا في بيروت في عام 2002".
وأضاف "نحن بالتأكيد على بينة من التحديات والعقبات والصعوبات الكثيرة، ولكن مهما كانت المهمة شاقة وعسيرة، فإن البديل أسوأ بكثير".
دعوة
ودعا ميتشل إلى "العمل معا كأصدقاء وحلفاء من أجل مستقبل أفضل لهذه المنطقة وشعوبها"، وقال "هناك من عقدوا العزم على العرقلة، ولكننا مصممون على العمل على تحقيق هذه الجهود"، وأكد أنه "من دون لبنان لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في هذه المنطقة".
وركز في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين على قضايا "حفظ السلام"، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 يدعو -من بين أمور أخرى- إلى وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأن تكون المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من المسلحين والمعدات والأسلحة، إلا تلك التي تخص حكومة لبنان واليونيفيل (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان).
ميتشل (يسار) مجتمعا مع بري (الفرنسية)
وأكد ميتشل للقادة اللبنانيين والمسؤولين في الأمم المتحدة دعم الولايات المتحدة الكامل والفعلي لتحقيق هذه الأهداف من أجل التنفيذ الكامل لهذا القرار، كما أكد رغبة بلاده القوية في الحفاظ على علاقة وثيقة بالجيش اللبناني.
وكان ميتشل اجتمع خلال وجوده في بيروت مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش جان قهوجي، ووزير الدفاع إلياس المر، وتفقد القوات الدولية في جنوب لبنان.
وقال أندريا تينيتي نائب المتحدث باسم قوات اليونيفيل لوكالة الأنباء الألمانية إن محادثات ميتشل مع اليونيفيل "تطرقت فقط إلى القضايا المتعلقة ببعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان".
وردا على سؤال عما إذا كان ميتشل تطرق إلى قضية أسلحة حزب الله في جنوب لبنان، قال "إن المسؤول الأميركي اطلع فقط على أنشطة الأمم المتحدة في جنوب لبنان".
المصدر: وكالات