جمعية الزفت !!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

كل الجمعيات التي تدافع عن حقوق من تمتلهم و تجعل مصالح منخرطيها فوق اي اعتبار تقوم بعقد اجتماعين على الاقل كل سنة لتقديم حصيلة عمل نصف سنة و لاطلاع المنخرطين على اخر القرارات و كدلك اشراكهم في النقاشات عن طريق طرح افكار و اقتراحات كما يتم توضيح طريقة صرف الميزانية كما ان هده الجمعيات تضطر في بعض الاحيان الى عقد اجتماعات استتنائية لمعالجة اي طارئ. و لعل جمعية ايت ويران للتنمية و الرياضةو و القرينة الكحلة و..و..و.. هي الوحيدة التي لا ينطبق عليها اي شيئ من كل هدا فجمعيتنا المسكينة لا زالت تكتفي بعقد اجتماع كل سنة و في بعض الاحيان في سنتين تطرح فيه دائما نفس الوعود المؤجلة التنفيد و اقل ما يمكن القول عن هده الاجتماعات هي انها مسرحيات رديئة الاخراج و دات سيناريو دنيئ.
فيكفي ان تسال السيد الحاج اوبكا و هو احد مؤسسي الجمعية عن ما قدمته الجمعية و ما ستقدمه في الايام المقبلة ليصم ادانك بالمنجزات التاريخية التي حققتها و التي لم يجد الزمان بمتلها و المتلخصة في اقتناء الدراجات الهوائية للثلاميد البعيدة منازلهم عن الاعدادية و الات الخياطة لبعض نساء دوار الكناتة هده الانجازات التي يسميها السيد اوباكا بالمهمة يصاب الانسان بالصدمة عندما يكتشف انها لا تتعدى دراجتين هوائيتين من النوع الرخيص و التين للخياطة و الاكيد ان الجمعية ستتغنى بهدا الانجاز العظيم لسنوات عديدة و ستتخده لسنوات عديدة سلاحا تشهره في كل من سولت له نفسه انتقادها .
و لمن يريد معرفة احد اسباب الفشل الدريع لهده الجمعية ليس عليه سوى حضور اجتماعها السنوي الدي من المحتمل فقط ان تعقده ايام عيد الاضحى الدي لم تعد تفصلنا عنه سوى ايام معدودة و ليسمح لي القراء على عدم تحديد مكان انعقاد اجتماعات الجمعية لانه و ببساطة الجمعية باق ماسهلش عليها الله بشي مقر فين تستر عظيماتها .
تدخلات ارتجالية و عشوائية فوضى عارمة تقارير غامضة و غير مفهومة و وعود زائفة هي كل ما خرجت به اتناء حضوري اجتماع الجمعية للسنة الماضية فكلنا نعلم ان العالم اليوم بكل مكوناته اصبح يسير بعقلانية و بمنهجية منظمة و بوضع برامج مدروسة و دفاتر تحملات و ليس بالعشوائية و الارتجالية التي كانت سمة جل اطوار اجتماع ايت ويران.و قد كان على اعضاء جمعيتنا المسكينة و هدا اضعف الايمان ان يقوموا بتوزيع برنامج دلك الاجتماع على جميع الساكنة و يتضمن الجوانب التي ستتم معالجتها و الوقت المخصص لكل واحد منها و كدلك توقيت الاجتماع و مكان انعقاده و المثير للانتباه ان المنظمين اختاروا توقيتا صادف توقيت غداء السكان عند صاحب زفاف اقيم في نفس اليوم !!!!! و رسالة المنظمين كانت واضحة و هي كالتالي :
_اللي بغا اعمر راسو بالمشاكل اجي لجتماع و اللي بغا اعمر كرشو امشي اتغدا !!!! و النتيجة كانت ان الكثيرين اختاروا الوليمة لايمانهم ان هده الاجتماعات لا تنفع بقدر ما ترفع ضغط الدم و لعلمهم المسبق بسيناريو الاجتماع و لاستضهارهم عن ظهر قلب ما سيتظمنه نص الورقة التي سيتلوه عليهم رئيس الجمعية
و من باب النصيحة ساسدي نصيحة لكل من دفعه الفضول بغية حظور الاجتماع المقبل للجمعية و هي ان لا ينتظر من اعضاء الجمعية تقديم حصيلة عام من العمل و كدلك مصير ما تم جمعه من اموال الويرانيين عن طريق السعاية!!! بل عليه غسل ادنيه جيدا حتى يستطيع احتمال سماع قصائد مدح و ثناء من النوع الطويل سيلقيها شعراء جوج دريال ييتهجون الحروف و يزحزحون سيبويه في قبره في حق الرئيس المعجزة السيد الطيب اشوهاض الدي استطاع و بعض عمل بطولي و اخد و رد مع لوزارة الداخلية و الحكومة و البرلمان ان يرجع من الرباط غانما ب بكالتين و ماكنتين !!!!!!
و لا يختلف اثنين على ان مشكل الويرانيين العويص و الدي بسببه سيفشل اي مخطط تقدمه الجمعية هو الاختلاف و هدا الاختلاف هو مبدئي و جوهري بالاساس . فالويرانيون اتفقوا مند زمن بعيد على ان لا يتفقوا و يوم تسطيع الجمعية تجاوز هدا المشكل بتوحيد صفوف الويرانيين في كلمة واحدة انداك يمكن الحديت عن المستقبل الويراني و التنمية و الرياضة اوزيد اوزيد....
احد الاسباب الرئيسية للفشل ايضا هو ان الجمعية تريد ان تلبس جلبابا اكبر منها بكثير و هدا الجلباب هو رغبتها في تمتيل قبيلة ايت ويران التي تعتبر بمعية قبيلة ايت علي المتواجدة بمنطقة تمنارت احدى اكبر فروع قبيلة ايت امريبظ (المرابطين) التي حكمت المغرب اواسط القرن التاني عشر.
و الحقيقة ان قبيلة ايت ويران في حاجة الى جمعية تفرض نفسها وطنيا و تهتم بشؤون الويرانيين المنتشرين بكل مدن المغرب من تجار بالمدن الداخلية و القاطنين بالمدن الصحراوية وكدلك عنصر الرحالة المنتشرين في قفار ازكاغ و تاكراكرا و ليس الى جمعية عجزت مند سنين على تامين خربة تستر فيها نفسها و كم شعرت بالضحك و احد الاصقاء يخبرني ان احدى المعلمات الجديدة بدوار لكناتة طلبت منه ان يدلها على رئيس جمعية الدوار حتى يجد له منزلا تسكنه ايام الموسم الدراسي فالمسكينة و هي معدورة تجهل ان الرئيس اللي كترجا براكتو ما مدبر على برتوش حتى للجمعية ديالو !!!!!
سبب اخر ساهم في فشل الجمعية و هو فقدانها لتقة الويرانيين و هدا ليس وليد الصدفة بل هو تمار الوعود الكادبة و المتتالية للجمعية مند سنين فهي لم تقدم طول عمرها ما يدعو للتقة فيها و كل مؤسسة تفقد تقة من تمتلهم فمصيرها الفشل يا سيد اشوهاظ.
و كل جمعية تحترم نفسها قبل ان تحترم من تمتلهم تحاول كسب تقة الناس عبر تحسيسهم باهمية العمل الجمعوي و ضرورة الانخراط فيه كشرط اول تم تبرهن على حسن نية اعضائها عبر بلورة وعودها و برامجها على ارض الواقع و انجاز مشاريع و اقعية و ملموسة في شتى المجالات وهدا ما لا ينطبق على جمعية ايت ويران التي حاولت كسب ود او بالاحرى كسب جيوب منخرطيها عبر توزيع يوميات على الساكنة الكنتاوية وكدلك المحلات التجارية بالمدن الداخلية تحمل صورة الفريق الويراني لكرة القدم مقابل عشروين درهم او بالاحرى باش ما سخاك الله نتا او وجهك على طريقة عاونوا الفريق التي كنا نلجا اليها في الطفولة من اجل جمع ما يكفي لشراء كرة قدم نلهو بها و الفرق الوحيد اننا نحن الصغار كانت نيتنا حسنة فعندما نشتري الكرة نشارك الجميع في اللعب و بالتالي تعم الفائدة على جميع الاطفال اما اعضاء الجمعية فلم يكلفوا نفسهم حتى شرح المغزى من وراء جمع تلك الحصيصة الا ان بعض الحساسبية الكبار سربوا معلومات عن احتمال استغلال ما تم جمعه في سبيل اجراء عملية جراحية لاحد الويرانين و الله اعلم.
و كم كان منظر وفد الجمعية الى مدينة الدار البيضاء متيرا للشفقة و هو يطوف على محلات مالين الزريعة و يدفع بثلاث يوميات دفعة واحدة الى مول الزريعة فيستحيي الاخير من رفضها فيدفع مقابلها ستين درهما صانعا ابتسامة صفراء و هو يدعو في قرارة نفسه بالدمار الشامل لهده الجمعية التي فرضت عليه ضريبة هو في غنى عنها.
لقد اتضح بالملموس مما لايحتاج الى التوكيد أن الواقع الحالي الدي وصلت اليه جمعية ايت ويران ،ينم عن أفول نجمها بشكل تدريجي - حتى تبقى لنا فقط دكريات واشباح من الماضي- رغم أنه لم يمر سوى سنوات قليلة من تأسيسها.ومرد هدا التراجع بالاظافة الى الاسباب التي دكرتها يتجلى في التداخل مابين عدة عوامل محيطة بها اضافة الى تراكمات نتجت عن تجارب المكاتب السابقة،بحيث لا أحد من المسييرين كان يتوفر على رؤية استراتيجية مستقبيلية يضمن بواسطتها استمرار بقاء الجمعية في ظل العوامل التي لم تساهم في تقدمها.
و ادا كان الهدف من وراء تاسيس اي جمعية هو جعلها وسيلة ضغط على الوزارات و المسؤولين من اجل قضاء مارب المحرومين و تفكيك العزلة و التهميش عن من تمتلهم هده الجمعيات فقد تبين أن جمعية ايت ويران كانت دوما تعتبر وسيلة عبور نحو العبودية المختارة للكراسي من خلال توظيفها اداةً للدعاية الانتخابية عن طريق استعمالها كرأسمال رمزي يضرب له ألف حساب من طرف خصوم الحمالات الإنتخابية .
وكما تجدر الاشارة أنه لو تم تحسين التصرف من لدن المسييرين الدين تعاقبوا على تسيير الجمعية وعرفوا كيف يدبرون خلافتهم وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة،لما وصلت الى هدا المنزلق الخطير والمتأزم..

و كما انني طرحت مجموعة من الاسباب التي تجعل جمعية ايت ويران تبقى حبيسة الماضي و تعرف طريقها الى الاندتار ساسدي نصيحة الى السيد الطيب اشوهاظ و من يدورون في فلكه و هي ان يكتفي بالعناية بدوار لكناتة الدي ترعرع فيه و بما ان دوار لكناتة يضم ساكنة لا تنتسب الى قبيلة ايت ويران فعليه ان يغير اسم الجمعية من ايت ويران الى لكناتة و هكدا يصبح اسم الجمعية كالتالي:
جمعية لكناتة للتنمية و الرياضة و..و..و.. و تغيير الاسم هده شيء مهم جدا حتى يتجنب الوقوع في مشاكل عرقية كما حدت دات مرة عندما رفض احد لاعبي الفريق الكنتاوي الغير االمنتسبين الى قبيلة ايت ويران حمل قميص الفريق الدي كان يحمل شعار فريق ايت ويران.
و في الاخير اطلب من السيد الطيب اشوهاظ ان يظهر و يحدتنا قليلا عن افاق جمعيته او ان يكلف السيد الحاج اوباكا بدلك لاننا نعلم ان وقت الرئيس ثمين جدا و كدلك فسفرياته المتتالية من و الى مدينة كلميم و المجهولة السبب لا تترك له الوقت للرد على كلامنا.

.................................................. ....................................بقلم امنار.................................................. .................................................