تسدامت: رمز الهشاشة و الحياة
إن المتأمل في البنيات التحتية القروية ;و ديارنا –نحن القرويين- ليستغرب من رضى الناس بالعيش تحتها, فهي المعنية المباشرة بقول الشاعر:
أخاف بها أن أقيم الصلاة فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ما قرأت فيها إذا زلزلت خشيت بأن تقرأ الواقعة
و يزداد الحال سوءا على سوء كلما هبت قطرات على بيوتاتا, سبحان الله, نحن نشتكي من كل شئ ومن لاشئ فما أن تسودّ الدنيا بالغمام حتى ترانا كالدجاج المذعور من صليل السكاكين, لماذا...؟؟؟ خوفا من "تَسَدّامت" و ما أدراك ما هي؟؟؟ قد تطلق عليها أسماء أخرى, ولكن المعنى يفهمه كل قروي يؤمن ب"التنمية المستدامة" و "التسمين" عفو "التثمين" إنه مفهوم جديد قديم يعبر عن الهشاشة و رمز للتعبير عن أن القرى المغربية لا تزال لم تمت, فعلى الأقل مازلنا نسمع طنين قطرات مياه تنفذ من سطوح أحكم الأجداد تشييدها من زمن... وعلى الأقل مازلنا نصاب –نحن الأحياء- بالذعر في ظل مقبرة جماعية لأصحاب الصولة و الصولجان.