لَيْـتَ شعـري وأيــن منِّـي ليْـتُ = أعــلى العهـد يلبُـنٌ فــبــــــرامُ
أم كـعـهـدي العـقــيـقُ أم غيَّـرتُــــه = بعدي الـحادثـــاتُ والأيــــــــامُ
مَنـْـــزلٌ كـنـــتُ أشـتـــهــى أن أراه = ما إلــــيـه لمَــنْ بحــمصَ مـــــرامُ
حال مـن دون أن أحــلَّ بــه النأ ىُ = وصرفُ النَّوى وحربٌ عَقَــامُ
وبقومـــي بُدِّلـــتُ لخـمــاً وعــكَّـا = وجُذاماً وأيـــــنْ منِّي جُــــــذامُ
وتبدَّلــتُ مــن مســاكـــن قومــي = والقصـــــور التي بهــــــا الآطــــامُ
كـــلِّ قــصــرٍ مشيَّـــــدٍ ذي أواسٍ = يتغـــــنَّــى علــى ذراه الحَمَـــــامُ
أقطـــعُ الليــــلَ كـــــلَّه باكتـــئــابٍ = وزفـيــــرٍ، فمــا أكـــــاد أنــــــــــامُ
نحو قــومي إذا فرقت بينـنـا الدا = ر وحادت عن قصدها الأحلامُ
خشية أن يصيـبَهم عنتُ الدهــ = ر وحـربٌ يشــيـبُ منها الغــلامُ
ولقد حــــان أن يكـون لهذا الدهـ = رعنـَّـــــا تـبـــــاعـــدٌ وانـصـــرامُ
ولحىٌّ بين العريـــــض وســـيــــعٌ = حيــــث أرسى أوتادَه الإســـلامُ
كـــان أشهى إلىَّ قُـــــرب جوارٍ = مـن نصارى فى دورها الأصنامُ
يضربُون الناقوسَ فى كلِّ فـــــجرٍ = فى بـِــلادٍ تنـــتــــابُها الأســـــــقامُ
ففؤادى من ذكــــر قومى حزيــنٌ = ودمــوعى على الذرى سِجــــَام
أقَــرِ منِّي السلامَ إنْ جِئْتَ قومي = وقليــــــلٌ منِّى لقومى الســـــــــلامُ
أيُّـهــا الراكـــــبُ المـقـحـــمُ فى السَّــيـــْ = ـر إذا جئـــــتَ يلــــــبـناً فبـرامـــا
أبلغـــــيــه عـــنِّى وإن شطَّـــتْ الـــدا = رُ بنا عن هوى الحبيـــب السلاما
مــــــــا أرى إنْ ســألـــــتَ إنَّ إلـــــــيـه = يا خلــيلى لــمـن بحمــصَ مرامــا
تلك دارُ الحبيب فى سالــف الــدهـ = ـر سـقاها الإلـــــهُ ربــى الغــمامـا
زانَهــــــا اللَّهُ واســـتهــلَّ بهـــــــا المــــزْ = نُ ولـــجَّ السـحابُ فيـــهـا ودامـــا
خُصَّــــراتٍ مــن البهــالـيــــلِ مـن عبـ = ــــد منـــافٍ مُعَلِّــــقاتٍ وســـــامـا
وإذا ما ذكــــــــــــرتُ دهـــــراً تــولَّـى = فاض دمعى على ردائى سِجامــا...
منقوووولة