أدت يومي الخميس والجمعة الماضيين إلى فيضان عدد من وديان المنطقة، مما تسبب في قطع الطرق أمام وسائل النقل خاصة مساء الخميس وصبيحة الجمعة.
وذكر شهود عيان أن كل من واد تمنارت وواد أيت وابلي وواد كورجين التي تقطع الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين طاطا وبويزاكران، ارتفع منسوبها للمرة الأولى منذ 4 سنوات، مما اضطر معه مستعملي الطريق المشار إليها إلى الانتظار لساعات حتى تسنى لهم عبورها.
وداخل المجال الحضري لمدينة طاطا، تسببت الأمطار التي فاقت 70 ملمترا حسب مصادر من عمالة طاطا، في امتلاء شوارع وأزقة المدينة بالمياه، خاصة مع ما وصف بالاختلالات التي يعرفها مشروع ربط المدينة بقنوات الصرف الصحي.
وبمدينة أقا اضطر عدد من سكان حي الشهداء القاطنين بمنازل من تراب، إلى قضاء ليلة الخميس خارج منازلهم خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم على حد تعبير أحد السكان. وكشفت الأمطار المتساقطة على المدينة عن هشاشة مشروع تعبيد أزقة وشوارع المدينة الذي انتهت به الأشغال منذ 3 سنوات ليسقط في أول امتحان جدي حسب أحد الفاعلين المحليين، كما فضحت الكمية المهمة للأمطار عن عيوب مشروع ربط مدينة أقا بقنوات الصرف الصحي الذي لازالت أشغاله متوقفة لأسباب مجهولة منذ سنة، رغم أنه كان من المفترض أن تنتهي خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية، حيث ظهرت حفر كبيرة بشارعي 6 نونبر والمقاومة بالمدينة، وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم مما قالو عنه تماطل وغش يطال المشروع، وطالب عدد منهم عامل الإقليم بالتدخل للوقوف على حجم الأخطار التي يمكن أن تسببها الحفر المشار إليها خاصة وأنها توجد في شارعين مؤديين إلى مرافق يكثر ارتيادها، مثل السوق البلدي ومدرسة القلعة وثانوية أقا الإعدادية والمكتب الوطني للكهرباء.
حزب العدالة والتنمية