قال مسؤول يمني إن فريقا من المحققين الأميركيين توجه إلى اليمن للمساعدة في التفتيش عن المتهمين في الوقوف وراء إرسال طردين مفخخين من اليمن باتجاه الولايات المتحدة، بينما أعلنت صنعاء تطبيق "أساليب تفتيش غير اعتيادية" على الشحنات الخارجة من مطاراتها.
ونقلت أسوشيتد برس عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب أبلغ صنعاء بأن زمام المبادرة في التحقيقات سيبقى بيد اليمن"، وأضاف أن مباحثات على أعلى مستوى ستجرى بين الطرفين.
وكان برينان، اتهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالوقوف وراء الشحنات المفخخة المكتشفة في دبي وبريطانيا مؤخرا. وقال إن إبراهيم حسن العسيري (28 عاما) -المقيم في اليمن والمطلوب لدى السعودية بحكم أنشطته السابقة- مشتبه به رئيس في قضية الطرود.
وقال برينان إن صانع القنابل الذي أعد الطردين المفخخين يبدو أنه "نفسه" هو الذي صنع العبوة الناسفة التي خبئت في الثياب الداخلية لشاب نيجيري لتنفيذ هجوم على متن رحلة جوية بين أمستردام وديترويت أيام عيد الميلاد.
ولم يستبعد برينان احتمال وجود أشخاص في الولايات المتحدة على صلة بهذه العملية، وأكد أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف. بي. آي) يقوم بالتقصي والبحث.
المزيد من الضوابط
في سياق متصل أقرت اللجنة الوطنية لأمن الطيران المدني باليمن "اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الإضافية في المطارات اليمنية خاصة في ضوء تطور أساليب التنظيمات الإرهابية".
بيد أن اللجنة أشارت إلى أن "الطردين المشبوهين قد اكتشفا وفقا لمعلومات استخباراتية عالية المستوى وكان من الصعوبة الكشف عنهما بالوسائل المعتادة".
وتواصل السلطات اليمنية تعقب المتورطين في إرسال الطردين المفخخين، غير أنها أفرجت مساء الأحد عن الطالبة حنان السماوي التي كانت اعتقلتها السبت بشبهة التورط في هذه القضية، كما أفاد مصدر رسمي ووالد الفتاة.
كما ضبطت السلطات 26 طردا مشبوها واعتقلت موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن في مطار صنعاء الدولي، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيقات.
وكانت الشركتان الأميركيتان للبريد السريع "يو. بي. أس" و"فيديكس" اللتان نقلتا الطردين المفخخين، أعلنتا الجمعة أنهما علقتا شحن البريد المرسل من اليمن.
المصدر: وكالات