أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن بلاده مقتنعة بأن الإجراءات غير العسكرية تشكل ضغطا على إيران وأن العقوبات المفروضة عليها تحدث تأثيرا أعمق مما كانت تتوقع.
وقال غيتس اليوم الاثنين في تصريحات بمدينة ملبورن بأستراليا إن بلاده سترحب بعودة إيران إلى المفاوضات بشأن طموحاتها النووية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استهل زيارته الولايات المتحدة أمس بدعوة واشنطن إلى توجيه تهديد عسكري "ذي صدقية" لإيران يمكن أن يضمن -على حد قوله- عدم حيازتها أسلحة نووية.
وأبلغ نتنياهو جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي في بداية زيارته أن الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية هي توجيه تهديد بتحرك عسكري "إذا لم توقف سعيها لحيازة قنبلة نووية".
أمن إسرائيل
نتنياهو يستهل لقاءه ببايدن بالتحريض على مهاجمة إيران عسكريا (الفرنسية)
في المقابل, شدد بايدن على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل, ونقل مصدر إسرائيلي عن بايدن قوله لنتنياهو "شئنا أم أبينا فإن التزامنا بأمنكم غير مشروط وكامل".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي استعداد بلاده لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الكبرى واقترح عقد هذه المحادثات في تركيا في أسرع وقت ممكن.
وكانت الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) مع إيران أعلنت استعدادها لمواصلة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، غير أنه لم يتم بعد الاتفاق على مكان الاجتماع وجدول أعماله.
تهوين إيراني
متكي يسخر من الدعوة لمهاجمة بلاده (الفرنسية)
من جهة أخرى وصف متكي "التهديدات التي وجهها السيناتور الأميركي ليندسي غراهام السبت بشن حرب على إيران بسبب برنامجها النووي بـ"المزحة. وقال متكي "إنها مزحة والولايات المتحدة منشغلة حاليا بالفوضى الناجمة عن انتخابات الكونغرس" التي فاز فيها الجمهوريون.
وتابع "ليس لدى الولايات المتحدة خيار آخر غير الطريق السلمي "لمعالجة الملف النووي الإيراني".
وكان السيناتور الأميركي قد أعلن السبت الماضي من كندا أنه في حال قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما "أن يكون متشددا مع إيران بما هو أكثر من العقوبات، أعتقد أنه سيلقى الكثير من الدعم من جانب الجمهوريين، لأننا لا نستطيع أن نترك إيران تطور سلاحا نوويا".
وتابع هذا السيناتور بأن "آخر شيء تريده الولايات المتحدة هو نزاع عسكري إضافي، لكن الشيء الأخير الذي يحتاجه العالم هو وجود إيران تملك سلاحا نوويا".
وشرح غراهام الأهداف التي يمكن أن تكون وراء توجيه ضربة عسكرية أميركية لإيران، قائلا إنها "لن تكون فقط للقضاء على برنامجها النووي بل أيضا لإغراق أسطولها البحري وتدمير سلاحها الجوي وتوجيه ضربة قاسية إلى الحرس الثوري، أي بتعبير آخر شل هذا النظام".
المصدر: وكالات