اغتنام الوقت
المقطع الأول
اخي القارئ اختي القارئة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1-بسط المعطيات
ان مما لا يجادل فيه اننا –نحن المسلمين،وخاصة المغاربة- عندنا و الحمد لله متسع من الوقت و اعمارنا طويلة،فلا نجد ولو مشكلة بسيطة تجاه الزمن عندما ننجز اعمالنا،و لا نعير للوقت اي اهتمام لان الله جعل بين يومنا و ليلتنا اكثر من 24ساعة، عكس الغربيين الذين نراهم يحسبون الوقت بالدقائق و يقدرون قيمة هذه النعمة،فنراهم يقرؤون في الطرقات و المقاهي والحافلات... و هاك مثالا يجلي لك هذه الحقيقة
هب ان حافلتان تسيران لمدة 10ساعات على الاقل،في احداهما ركاب غربيون،و في الاخرى مغربيون فماهي النتيجة التي تتوقعها
2-هاك سلسلة النتائج
*في الحافلة الغربية نجد كل الركاب يحملون مجلات و كتب يقرؤونها، صغارهم و كبارهم،شبابهم و مشيبهم،ذكرانهم و اناتهم
اما في الحافلة المغاربية فاننا نجد كثرة اللغو في الكلام،فتجد الحافلة تهذي بغير معقول من ناصيتها الى ذيلها الا من رحم الله،او تجد الكل ينكت قصد التهريج و التفريج،و الا فتجد النوم قد بسط نفوذه و خيم على الحافلة,او تجد استماع الموسيقى و اللاغاني، او اللعب في الهواتف...
*بالضرورة سيكون حال ركبان الحافلة الاولى التقدم و الخطو نحو الامام،و سيكون حال ركبان الحافلة الثانية الجمود في اماكنهم ان لم نقل التراجع خطوات الى الخلف
وبعد...؟
*سيترقى ركاب الحافلة1 درجة نحو الاعلى،و يتدلى ركاب الحافلة 2 دركة الى الادنى
و بالتالي فالنتيجة الاخيرة هي،أنه
يحددأفراد الحافلة1 مصيرهم و هو النجاح،و التقدم،و الازدهار...، ويحدد افراد الحافلة2 مصيرهم وهو التخلف،والضعف،و الهوان...
وعليه،فقس على كل شريحة مجتمعها تعكس لك الصورة، وهي نجاح الغرب و فشل المسلمين –وخاصة المغرب-،والواقع على هذا شاهد،وبه الحياة ناطقة.
واذا أردت أن تتأكد من هذه النتائج فتامل حافلة في مجتمعك اغلب ركابها شباب،وخير نموذج على ذلك حافلات الطلبة باعتبارهم مشروع الفئة الاجتماعية المثقفة،و محددي مصير و مستقبل الأمة.
و لم هذا كله؟
3-مرحلة التعليل
انتظرونننننننا
بقلم عزيز كئيب"عبد العزيز سعو"