وفق ما جاء في الخطاب الملكي السامي لـ 17 أكتوبر 2001 بأجدير والذي أكد فيه صاحب الجلالة نصره الله على ضرورة النهوض بالأمازيغية كجزء من الثقافة والهوية الوطنيتين، حيث قال جلالته ( إن النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية، لأنه لا يمكن لأي ثقافة وطنية التنكر لجذورها التاريخية. كما أنّ عليها، انطلاقا من تلك الجذور، أن تنفتح وترفض الانغلاق، من أجل تحقيق التطور الذي هو شرط بقاء وازدهار أيّ حضارة. ) لكن للأسف الشديد ما شاهدناه من خلال البث التجريبي للقناة الأمازيغية أجهض أحلام الأمازيغ ولا يتماشى والخطاب الملكي السامي مما أحبط تطلعات الشعب الأمازيغي نتيجة البداية السيئة للقناة الامازيغية...
أو النسخة العربزيغية الثامنة بالتعبير الصحيح وهي في بثها التجريبي قد لاحظنا أن أكثر من 80% من طاقم القناة لا يربطه بالامازيغية إلا الخير والإحسان، و نفس النهج حتى فيما يتعلق بالمروجين للقناة فعوض أن نرى العربي الهداج و محمد أبعمران وسعيد الزروالي و أحوزار والمايسترو... فوجئنا ب مصطفى الزعري ومحمد الجم وإدريس الروخ وعبد الرحيم المنياري وعبد الله ديدان ونجاة الوافي ونزهة بدوان.!! وهل تدرون لماذا أيها الأمازيغ !؟ ذلك لأن طاقم القناة يفتقر للغة الأمازيغية ما أجبره على استطلاعات الرأي بالعربية وليس بالأمازيغية التي يفترض أن تكون هي الشريط التدشين والمفتاح الأول للقناة على الأقل.. لذالك فإن الأمازيغ سيستعدون لأفلام وأعمال نبيل عيوش وسعيد الناصري وفهيد، كما أُعلن عن ذلك مسبقا أثناء الافتتاح من السيد الوزير على أن القناة الأمازيغية ملك للمغاربة وليست للأمازيغيين وحدهم وهذا دليل على أنه يكيل بمكيالين لأن المساواة التي يتحدث عنها السيد الوزير يفترض أن تطبق في كل الأوراش المخزنية المهيمنة على ثروات البلد فينهبها البعض دون الآخر وجهة دون الأخرى لتوزيعها بالتساوي بدل أن تحصر هذه المساوات في قناة تلفزية لا تسمن ولا تغني من جوع، مع أن هذا الحق الذي يحكي عنه هو الآخر غير متوفر في القنوات السبع الأخرى حيث لا نصيب للأمازيغية فيهم سوى بعض الفتات.
جريدة المساء
[img][/img]