هاكرز يخترقون موقع مؤسسة محمد السّادس

هاكرز مُحتجّون يخترقون موقع الأعمال الاجتماعية للتعليم

هسبريس ـ طارق العاطفي:


عمد قرصانان اثنان على تنفيذ عملية اختراق طالت الموقع الإلكتروني لمؤسسة محمد السّادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، حيث فوجئ محاولو الولوج للبوابة الإلكترونية منذ أمس باعتراضهم من قبل صفحة سوداء وضعت عليها صورة لامرأة تفترش الكارتون وتقوم بشحذ الصدقات من المارة رفقة طفلين.

وعبّر القرصانان المخترقان للموقع عن غضب اجتماعي عارم بأن وضعا على الصفحة الرئيسة للبوابة المُخترقة فقرة مرقونة بالدّارجة تحتجّ على تفاقم أزمة التشغيل، إذ علّقا على الصورة المذكورة بعبارة "علَى الله يا حُكومة" قبل أن يردفا: "هذا لي بقا لينا ما نقولو.. دوّْرُو معانا.. أنتم لّي هلكتُو الشعب وصْنْعْتُو الضعفاء وكتوظفُو غير الأعيان وأولاد العائلات نْتَاعْكُمْ".

كما وجّه المقرصنان لموقع مؤسسة محمّد السّادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين رسالة سياسية لمن "يهمّهم الأمر" بالقضاء على ما أسمياه بـ "تَاشفّارتْ بالبَلَدِيَات" بغية تحقيق تنمية شاملة، حيث حدّد ذات الهاكرز الأقاليم الجنوبية المغربية ضمن أولى المناطق التي يجب العمل على إصلاح شأنها التدبيري وتوفير مناصب شغل حقيقية بها.

ويأتي فعل القرصنة المرصود ضمن فورة النشاط التي عرفتها صفوف الهاكرز المغاربة مؤخّرا، وإن كان البعض منهم قد اختار التوجّه صوب المواقع الإلكترونية للجزائريين والبوليساريو فإنّ البعض الآخر لازال يرى بأنّ التعبير عن الغضب الاجتماعي بالمملكة يستدعي التوجه صوب المواقع الرسمية للمؤسسات المغربية بأعمال قرصنة قادرة على إثارة الانتباه تجاه مطالب الطبقات الدنيا من المجتمع