هنا في أقا:بين الذل و الحمق شعرة رقيقة توشك أن تتقطع...
لقد شكل الإذلال عنوانا بارزا لسياسة الترهيب الجديدة للسلطات العمومية بأقا, و عناوين عريضة تطل هذه الأيام منذ تعيين العامل الجديد على الإقليم كسياسة القرب و و محاولة احتواء الأوضاع الكارثية التي توالت على أعناقنا نحن الأقاويين في بلاد العهد الجديد... وهلم جرا لما شئت من المفاهيم الخلابة المسمع و الخرابة الوقع...
بدأت سنة 2011 بحدث غريب على الأقاويين حدث له ما بعده... عن حدث العسكرة المكثفة لمدشر الزاوية عن مهد الأولياء أتحدث, حيث يقام موسم الولي الصالح المسمى "سيدي عبد الله بن مبارك". عسكرة لحماية الساكنة؟ كلا, لصد هجوم؟ كلا و ألف كلا... إنه فقط لحماية السكرة و الثمالى ... يا سلام
أشكال و ألوان من القوات المخزنية؟ الدرك؟ التدخل السريع؟... رجال المطافئ و الإسعاف؟ ما هذه التماثيل التي أنتم لنا مرسلون يا سيادة العامل؟
هل من ضرورة لهذه العسكرة؟ هل هذه هي سياسة القرب و التواصل التي افتتحتم بها تعيينكم؟ لا أعتقد أنها سياسة حكيمة...
و هنا أؤكد و أقول...
إن الأقاويين الأحرار كرام دوما و بصدر رحب يستقبلون الغرباء, سيدي, و لسنا أبدا في حاجة لهذا الإنزال... إن الترحيب بالضيف من شيمنا, و لكن أن نرحب بالمعربدين فهذا لن يكون أبدا كرما, بل هذا غزو و بطريقة "مدنية" جدا جدا, لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار رأي أغلبية ساكنة الزاوية خاصة و ساكنة أقا عامة الرافضين لهذا الأسلوب غير المدني... أسلوب الـحكرة و الإستغلال...
إن تشجيع السياحة ليس بترهيب المذلولين –أصلا- و إنما بحماية هذا التراث الطبيعي من كل الأخطار, ولقد أتت النيران في تاريخ سابق على نخيل هذه الواحة, فأين كانت هذه "المشاعل" عفوا "المطافئ"؟ و ما تمنارت – كذلك-علينا ببعيدة.
و في الأخير أقول لمن يهمه الأمر أرح و استرح نحن مسالمون و أكرم من أن يُفرض علنا أن نكون كراما... والفاهم إفهم