عار عليك ما فعلت يا عاشق الإبداع ، و عار عليك وصفك لي بنسيان المحبة ، ألا تعرف أن تتخذ لصديقك بل لأخيك، عذرا بل أعذارا، كلما قصر بل كلما ظننت أنه قصر في حقك -و إن لم يفعل- فما أصدقائي بالمذكورين في رسالتي فحسب، و عليه فإن أنت هدمت جسر المحبة بيننا فإني سار إليك عبر قنطرة لهي أشد صلابة و إحكاما من سابقتها ألا وهي قنطرة الخؤولة التي لا سبيل لك إلى نقضها مهما طال الزمن ، وإني رغم ما قلت في رسالتك باعث إليك من سويداء القلب رسالة مكللة بأغلى العطور و الورد و الرياحين ، و إني كاتب إليك هذه الرسالة خاصة بعد أن لم يسعفني المقام في موضع الإهداءات