المدير العام للوكالة الدولية للطاقة اتهم طهران بعدم التعاون الكافي مع مفتشي الوكالة (الفرنسية)
تبدأ اليوم في العاصمة النمساوية فيينا الاجتماعات السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يتضمن جدول أعمالها مناقشة قضية الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط.
و توقعت مصادر دبلوماسية أن يتعرض المدير العام للوكالة بوكيا أمانو إلى انتقاد من قبل حركة عدم الانحياز بسبب تقريره حول القدرات النووية الإسرائيلية، الذي تعتبره الحركة ضعيفا، كما ينتظر أن يناقش مجلس أمناء الوكالة تقرير المدير العام الذي وجه فيه اتهامات جديدة إلى سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وكان المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قد انتقد في أحدث تقرير له تعاون طهران "المحدود" مع الوكالة، واتهم طهران باللجوء إلى الضغط على مفتشي الوكالة، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة عمليات التفتيش حسب ما جاء في التقرير.
وتوقع دبلوماسيون أن تحتج الدول الـ35 الممثلة في مجلس محافظي الوكالة على قرارات طهران، ولكن دبلوماسيين آخرين أشاروا قبل الاجتماع إلى أنه لن يجري اتخاذ إجراء ملموس بهذا الشأن.
وبموجب الاتفاق الخاص بإجراءات التفتيش الموقع بين إيران والوكالة الدولية، فإنه يتعين على مجلس المحافظين التصرف فقط عندما يقرر المدير العام للوكالة أن عمليات التفتيش "أعيقت" بسبب الرفض المتكرر للمفتشين، غير أن أمانو تجنب مثل هذه الكلمة في تقريره.
وتمتلك الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في الاعتراض على مفتشين معينين، لترسل الوكالة آخرين بدلهم. ولكن دبلوماسيين قالوا إن إيران شكلت ضغطا مفرطا على خبراء الوكالة وإنها تعرقل عملية تفتيش برنامجها النووي المثير للجدل بمنع أمانو من إرسال المفتشين الأكثر خبرة .
ومن المقرر أن يناقش مجلس المحافظين أيضا عمليات تخصيب اليورانيوم التي تواصلها إيران، على عكس مطالب مجلس الأمن بوقفها.
وقال دبلوماسيون إن الدول الممثلة في مجلس المحافظين ستنتقد أيضا رفض إيران لتقديم معلومات عن 10 محطات للتخصيب من المزمع بناؤها وأنشطة تطوير أسلحة نووية سابقة محتملة.
ويصر إيران على أنها تحتاج التكنولوجيا النووية في توليد الطاقة وليس لتصنيع قنبلة نووية.
وفيما يتعلق بسوريا اتهمت الوكالة الدولية سوريا بعدم التعاون طوال العامين الماضيين في التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة لها، ببناء مفاعل نووي بمساعدة كوريا، قبل أن تدمره إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2007.
المصدر: وكالات