و بينما أنا أتجول في رحاب إحدى المنتدىات المحلية صادفت مقالا مثيرا يحمل عنوان (جمعيات بدون أهداف) و قد مكنني من استنباط بعض مميزات "الفكر الأقاوي انطلاقا من تعليقات شبابها الواعي " و الذي أبان عن طموح الشباب في تغيير واقع العمل الجمعوي و لكن تنقصه الأليات والوسائل و هذا ما يؤِدي إلى تصحيح خطأ فادح بأخر أفدح منه بالرغم من النوايا الحسنة المتوخاة من ذلك,و سأوجز ذلك على أمل أن أنشر عما قريب إن شاء الله مقالا مفصلا في موقع : akka .ici.st عن "ثورة العمل الجمعوي في أقا :المشاكل و النتائج و المقترحات"
أولا:"أزمة التواصل" و يظهر ذلك جليا في اللاتناسق بين الرسالة و الأداة و هذا ما أدى إلى كسر هدف التواصل أو إلى زعزعته على الأقل و ستكون نتيجته الفهم الخاطئ وبالتالي رد فعل خاطئ
ثانيا: "النقد الوهمي" إنه واحد من أكبر التحديات التي تواجه شباب أقا اليوم و أعني به أن تنتقد الأخر دون معرفة معمقة له أو بناء على أحكام مسبقة أو على تصورات وهمية لا علاقة لها بالواقع.
ثالثا: "ظاهرة التعميم" وهي من أخطر الظواهر المتفشية و هي أن تسقط فعل شخص على مجموعة معينة و هذا ليس منهجا للتقييم
لقد آن الأوان يا معشر الشباب لكي نغير نمط تفكيرنا و نتخلص من ترسبات الماضي ونتجرد من الأنانية المستعلية و لكي نؤسس لعهد جديد تسوده الواقعية و العقلانية و تتقدم فيه المصلحة العامة على المصلحة الشخصية و لكي نِؤسس لمجتمع مبني على التكافل و التضامن.
تحية تقدير و احترام للعضو الذي أثار هذا الموضوع ولأسرة المنتدى.