سألتني صديقتي
سألتني صديقتي عن قصة حب قديمة
عن معاناة عاشق أليمة
قلت لها:
قصتي يا سيدتي..
عندما رأيت فتاة جميلة..
فالتقت عيني بعين بريئة..
فسلمت عليها ببرودة..
هكذا بدأت قصتي..
أو بالأحرى مصيبة الحب
و بعد ذلك..
أرسلت رسالة قصيرة..
قالت إني أحبك..
فوقعت في نفسي كريمة..
كسهم في صدر عارية..
أو كشوكة في يد سخية..
أو كخنجر في بطيخة حلوة..
هكذا بدأت قصتي
أو بالأحرى مصيبة الحب
ثم أرسلت إليها..
ردا في قب أختها..
تحملها فوق ظهرها..
كأنها بريد ذكية..
ثم تأخذها..
فتقرؤها مرة و ثانية..
هكذا تطورت قصتي ..
أو بالأحرى مصيبة الحب..
و بعد ذلك..
كبر الحب الذي كان قصة قصيرة..
ليصبح عشقا في قصة طويلة..
ثم هياما في رواية جميلة..
كانت تقول لي..
حبك دمية جميلة..
تلهو بها كطفلة صغيرة..
كانت تقول لي ..
حياتي بدونك باطلة..
وعشيتي من غير رؤيتك زائفة..
و ليلي من غير خيالك بالية..
قلت لها:
أنا مريض و أنت طبيبتي..
و مجنون فمن يذاويني..
قلت لها:
قلبي مكلوم و أنت جريحتي..
و عقلي محروم و أنت سليبتي..
هكذا كانت قصتي..
أو بالأحرى مصيبة الحب..
ثم توالت الأيام..
و صار الحب جبلا عظيما..
بل صار بحرا هائجا..
بل صار إعصارا مدمرا..
من شدة العشق و الهيام..
حتى صارت ذواتنا..
ذات واحدة
و صرنا نعيش بقلب واحد
هكذا كانت قصتي..
أو بالأحرى مصيبة الحب..
ثم جاء يوم الفراق
فذرفنا دموعا كالمطر
وبكينا بكاء طفلة صغيرة
على تلك النهاية المريرة
وسقطت دمعة من مقلتي
هكذا كانت قصتي
أو بالأحرى مصيبة الحب
ثلاث سنوات
و أنا أحمل ذلك الحب
كأنه جبل في الجب
حتى احترق قلبي كله
فأصبح رمادا
فأقسمت ألا أعود أبدا
هكذا كانت قصتي
أو بالأحرى مصيبة الحب
غريب زكي
20-05-2010