منذ سنوات و المغرب أطلق مبادرة محاربة الأمية التي كانت نسبتها منذ سنوات الثمانينيات تناهز 60 بالمائة يعني أن أكثر من نصف الشعب المغربي كلهم أميون. و قد تطورت هذه المبادرة في إطار المبادرة الوطنيية للتنمية البشرية (التي كانت حبرا على ورق).وبعد سنوات من انطلاقها أشاع الإعلام المغربي بأن نسبة الأمية انخفضت إلى بضع وثلاثين في المائة؟؟؟
إلا أن الإشكال هو أن هؤلاء المسئولون أغفلوا أو تغافلوا عن تقديم مفهوم صريح و واضح للأمية التي يزعمون محوها. هل الأمي هو الذي لا يعرف القراءة و الكتابة؟ هذا ما يعتقدونه إلى حد الآن وهم يعلمون علم اليقين بأن هذا المفهوم قد أكل عليه الدهر وشرب و لكنهم يحاولون أن يتغابوا على الشعب أُوبْغَاو ابانوا قدام سيادهم فلأمم المتحدة و في المحافل الدولية و هم يروجون لكذبة "العام زين"
"ليس الأمي هو الذي لا يعرف القراءة و الكتابة و لكن الأمي هو الذي يتكلم لغة واحدة ولكن الأمي هو الذي لا يحسن استعمال التكنولوجيا التي بدأت ثورتها منذ اواخر تسعينيات القرن الماضي " (هذا ما استنتجه في البحث البسيط الذي قمت به).. إذا كان هذا المفهوم هو المعتمد في بداية الألفية الثانية اعلم الله شحال غيكون دابا فالمغرب.
وباعتماد هذا المعيار من جهة و باعتماد الإحصائيات المقدمة من طرف الوزارة المعنية بالتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى ,و التي أسفرت عن محدودية عدد الذين يتوفرون على الحاسوب, مع العلم بأنه كاين لي عندو و لكن حطوا ديكور حيث ماكيعرفش منين غايبدا, فإننا سنجد 80 فالمائة من المغاربة أميون .
و لكن هل تعتقدون بان هؤلاء المسؤولون اللامسؤولون غافلون عن هذا كله.كلا و ألف كلا, ولكنه استمرار لمسلسلات التبهرج و التمثيل التي يمارسونه على الشعب يوميا على خشبتي البرلمان و مسرح الحكومة. إنهم يتغابون علينا ويظنون أننا أغبياء ولكن الشعب رغم ذلك عايق أوفايق و لكن سياسة التيئيس التي تمارسها الدولة هي التي حالت دون القيام بأي رد فعل.
فلو قدم هؤلاء المسؤولون السياسويون مبادرة لمحاربة اللوبيا لاستبشرنا بها خيرا لكونهم سيقدمون دعما للشعب المغربي (لا أتحدث طبعا عن الطبقة المترفة القليلة ملين الكروشة حيت هادوك مغاربة غير بالوراق) من أجل تنويع أكلاتهم اليومية فيأكلوا البكري و الجملي...و هم الذين تكسرت أسنانهم بالعدس و اللوبيا بسبب الحديد التي يتوفر عليها إلى درجة أن عظامهم أصبحت كالحديد و لهذا تجد أحدهم ما فيه مايتجمع ولكن عظاموا قاصحين تبارك الله. وقد كان بعض الناس كيطيبوا اللوبيا بالبنان عوض مطيشة التي يصير ثمنها خمسة عشر درهما في بعض الأحيان و البنان كيدير غير 140 ريال لأن وزارة الفلاحة كتشجع تصدير مطيشة إلى إسبانيا باش اضاربوا بها و يخليو شعب بجوع.
هكذا الحال عندنا فكيف الحال عندكم, هل هو منصوب أو مرفوع؟؟؟؟؟؟