بالفعل حضر الجميع كما كان منتظرا فلم يتبقى اي منا كل الوجوه بات يظهر على محياها الفرح والسرور بتلك المناسبة لكل مالم يلاحظ من طرف كل من حضر ان هناك شخصا واحدا من بينهم قد اشتعلت نيران الخيانة من جديد داخل قلبه.
بالفعل لم ينكر ولن ينكر انه قد شعر بتلك النيران تخترق جوفه من جديد بعد صراع كبير لنسيانها حيث باء بالفشل.
لم يكن يريد ان يظهر للجميع مدى قلقه من تواجده وسط المدعوين من افراد عائلته اللذين بدورهم يتناولوا مجريات حكايته حين تسمح لهم الفرصة لذلك مما يثير استياءه اكثر.
المهم فقد مرت المناسبة بالف خير وتمكن من تمالك نفسه طيلة ايام احتفالهم ولم ينطق باي كلمة خوفا من اي اشتباك قد يقع وترك جل الامور تسير نحو الافضل زيادة على ذلك فقد تمكن من دفن جل ما تبقى منها لتصير من الماضي الذي اعطاه تصورا جديدا لهذه الحياة القاسية التي ناذرا مايجد فيها الانسان من يقدره احسن تقدير.......