فصار الطائر يا سادتي يفصح عن حبه للوردة
و يحدثها عن مشاعيره في كل يوم مائة مرة
و كان يسألها متى ستحبينني أيتها الوردة
و في يوم من الأيام
قررت الوردة الإنتقام
فأرادت أن تتلاعب بهذا الغلام
قالت له:
سأحبك عندما يصبح لوني أحمر
فصدقها الطائر المسكين فانتظر
فأخذ يطل عليها كل يوم و ليلة كالقمر
فانتظر حولا و حولين ذاك القدر
فلم يسئم و لم يمل ذاك الطائر و قد استمر
و لكن لون الوردة البيضاء لم يتبدل و لم يتغير
أتدرون ماذا فعل الطائر الغريب يا سادتي
أتدرون ماذا فعل به الحب يا سادتي
ذبح نفسه فوق الوردة البيضاء
فسال الدم في تلك الليلة الغراء
فتلطخت الوردة بالدم فأصبحت حمراء
و آنذاك أدركت أن الطائر في حبه صادق
و أنه ليس كذابا و لا منافق
هكذا حالي معك حبيبتي عفوا صديقتي
و لكني لن أذبح نفسي في قضيتي
بل سأذبح قلبي فأعيش حياتي
كي لا أعشق من بعدك سيدتي
Gharib zaki 18-11-2010